للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إني دعاني إليك الخير من بلدي ... والخير عند ذوي الأحساب مطلوب فأمر له بأربعين ألف درهم.

وتوفي بعد الثمانين والمائة، رحمه الله تعالى.

٧٧ - (١)

علاء الدين الجاولي

ألطنبغا، علاء الدين الجاولي، مملوك ابن باخل؛ كان عند الأمير علم الدين سنجر الجاولي دوادار لما كان بغزة. وكان حسن الصورة تام القامة، وكان الجاولي يحسن إليه ويبالغ في الإنعام عليه؛ وكان إقطاعه يعمل عنده عشرين ألف درهم، فلما شنع على الجاولي أن إقطاعات مماليكه تعمل من العشرين إلى الثلاثين راك الأجناد، وأعطى لعلاء الدين المذكور إقطاع دون الذي كان بيده، فتركه ومضى إلى مصر بغير علم الأمير علم الدين، فراعى الناس خاطر مخدومه ولم يستخدمه أحد، فأقام يأكل من حاصله بمصر زماناً، ثم حضر إلى صفد فأكرم نزله الأمير سيف الدين أرقطاي النائب بها، وكتب له مربعه بإقطاع، وتوجه إلى مصر، فخرج عنه فأتى إلى دمشق، فأكرمه الأمير سيف الدين تنكز، وأعطاه إقطاع بحلقة دمشق، ووقع بينه وبين الأمير علم الدين بسببه، وبقي بدمشق إلى أن أمسك الجاولي وحبس، فلما فرج عنه فتوجه (٢) إليه وخدمه مدة، ثم سيره إلى دمشق شاداً على أوقاف المنصور الذي يختص بالبيمارستان المنصوري (٣) .


(١) الوافي والزركشي: ٧٥ والدرر الكامنة ١: ٤٣٥، واحتفظت بكثير من الألفاظ غير معربة في هذه الترجمة.
(٢) كذا في ص، والأنسب: توجه.
(٣) وكان إقطاعه ... المنصوري: سقط من المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>