تجود بما تحوي فتحيي ببذلها ... وتنقل ما تملا وتحفظ ما تعي
تقبّلها الأفواه من كلّ جانبٍ ... فما خص منها موضع دون موضع وقال في منكورس:
ظبيٌ من الأتراك لا يتركني ... أقطف بالمقلة ورد خدّه
نصف اسمه الأول منك لم يزد ... وعكس باقيه شبيه قدّه وقال أيضاً:
اربح وخذ بنسيئةٍ ... واشرب وكل وامطل ودافع
فأحقّ ما أكل المحا ... لي مال أرباب المطامع وقال في حمام:
جئت أريد الحمام يوماً ... فغرني النقش والحصير
حتى إذا جزت نلت ريحاً ... كأنّما تنبش القبور
والناس عند الصدور فيها ... قد يبست منهم الصدور
يغرف هذا من جرن هذا ... وقد علا منهم الهرير
أنقل خوف الوقوع رجلي ... فيها كما ينقل الضرير
جنهم لا يصاب فيها ... وهج بل الكل زمهرير
قد عرفت فالحديث عنها ... بنحس أوصافها يسير
وكلّما جاءها زبونٌ ... قلنا ألم يأتكم نذير وقال أيضاً:
حمانا الترك وانتهكوا حمانا ... ولن (١) يفي التواصل بالصدود
حمونا بالصوارم والعوالي ... وجاروا باللواحظ والقدود وقال أيضاً:
(١) ص: ولا.