وقال قومٌ وما ضلّوا وما وهموا ... بأنها النيل قلت النيل يحترق وقال:
أبلمٌ قلّدوه أمر الرعايا ... وهو في حلية الوزارة عطل
فهو بالبوق في الوزارة طبلٌ ... وهو في الدّست حين يجلس سطل وقال:
يا غائباً لو قضيت من أسفٍ ... من بعده ما قضيت ما يجب
ما ترك السقم بعد بعدك لي ... والله جنباً عليه أنقلب وقال:
يقول جسمي لنحولي وقد ... أفرط بي فرط ضنىً واكتئاب
فعلت بي يا سقم ما لم يكن ... تلبس والله عليه الثياب وقال:
لا تأسفنّ على الشّباب وفقده ... فعلى المشيب وفقده يتأسّف
هذاك يخلفه سواه إذا انقضى ... ومضى وهذا إن مضى لا يخلف وقال:
عجبت للشيب كنت أكرهه ... فأصبح القلب وهو عاشقه
وكنت لا أشتهي أراه فقد ... أصبحت لا أشتهي أفارقه وكتب إلى السراج الوراق تصحيف (١) :
ما زلت مذ غبت عنك في بلدي ... حتى إذا ما أزحت علّتها
أقمت أجرانها على عجلٍ ... وبعد هذا خزنت غلّتها وكتب إليه ابن سعيد المغربي:
(١) كذا في ص.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute