للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعاني إلى ما يستحل ابن أكثم ... وقد يستحل الشيخ غير حلال

ولما بدا لي ما يريد اجتنبته ... وقلت له إني لذلك قالي

وقلت له: حاولت ما لست قادراً ... عليه ولو غاليت فيه بمالي

بليت بأير لا يخف إلى الوغى ... إذا ما التقى الزحفان يوم قتال

ويجبن عن حل الإزار وتحته ... مواضع مستنٍ له ومجالي (١)

فأصبح لا تسمو إلى اللهو نفسه ... ولا تخطر اللذات منه ببال

تدلدل فوق الخصيتين كأنه ... رشاء على رأس الركية بالي

ولو قام لم أسعفك فيما طلبته ... أحق بأيري منك أم عيالي وقال أيضاً في المعنى:

أيا أير قد صرت أحدوثةً ... لمن في البلاد من العالم

ألم تك فيما مضى منعظاً ... تشبه بالوتد القائم

وقد كنت تملأ كف الفتاة ... فأصبحت تدخل في خاتم وقال في المعنى:

دعيت إلى شادنٍ أدعج ... يشبه بالقمر الأبلج

فألفيت أيرك مستحذراً ... وقد يحرم المرء ما يرتجي

ترى تركه أيما حسرة ... وأنت به مستهام شجي

وصرت تحرج من نيكه ... ولو قام أيرك لم تحرج (٢)

سواء عليك إذا ما رنوت ... إلى مثله جئت أو لم تجي وقال أيضاً:

نام أيري والنوم ذل وهون ... واعتراه بعد الحراك سكون


(١) ص: ومجال.
(٢) ص: تخرج ... تخرج.

<<  <  ج: ص:  >  >>