للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبليتي هيف القدود فإنها ... جاءت إلي بفتنةٍ لم توصف

أهوى من الأحقاف غصناً فصلت ... زمراً حياصته بأحسن زخرف

فحوى جواميم النساء ووجهه ... أيضاً حوى ميم اللمى من مرشف

فهو المعوذ من عيون حواسدٍ ... برقى ملاحته وتلك بها كفي

كم بت منتظراً عذاريه عسى ... أسلو فزاد بها عليه تأسفي

كم قال لي لما أشرت لمهجتي ... في ناظريك أنا فقلت له وفي

فوحق وجنته أما خيلانها ... تحكي لنا الأعشار جنب المصحف

ووحق سورة يوسفٍ ما وجهه ... إلا كما قد قيل صورة يوسف

وجه حكى الدينار إلا أنه ... عن خاطري ونواظري لم يصرف

كم قلت فيه لعاذلي كن عاذري ... ما كنت ممن عذلي بي تشتفي

كم رمت أحلف لا عشقت مهفهفاً ... وتقول لي أعطافه لا تحلف وكتب إلى ولده فتح الدين:

إن شئت تنظرني وتنظر حالتي ... قابل إذا هب النسيم قبولا

تلقاه مثلي رقةً ولطافةً ... ولأجل قلبك لا أقول عليلا

فهو الرسول إليك مني ليتني ... كنت اتخذت مع النسيم رسولا وقال أيضاً:

أيها الصائد باللحظ ومن ... هو من بين الورى مقتنصي

لا تسم طائر قلبي هرباً ... إنه من أضلعي في قفص وقال أيضاً:

لقد قال لي إذ رحت من خمر ريقه ... أحث كؤوساً من ألذ مقبل

بلثم شفاهي أو برشف شفاهها ... تنقل فلذات الهوى في التنقل وقال أيضاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>