أيطمع من قد جاز معترك الردى ... بإبطائه عمن تقدمه؟ كلا
ولا سيما من عاود الداء جسمه ... يعاوده بدءاً إذا ظنه ولى
عزاءك محيي الدين في الذاهب الذي ... قضى إذ قضى فرض المناقب والنفلا
فمثلك من يلقى الخطوب بكاهلٍ ... يقل الذي تعيا الجبال له حملا
وفي الصبر أجر أنت تعرف فضله ... وآثاره الحسنى فلا تدع الفضلا
وسلم لأمر الله وارض بحكمه ... تحز منه فضلاً ما برحت له أهلا
ولا زال صوب المزن والعفو دائماً ... يؤمانه حتى إذا وصلا انهلا ومن شعر شرف الدين يمدح الملك المنصور قلاوون الألفي:
تهب الألوف ولا تهاب لهم ... ألفاً إذا لاقيت في الصف
ألف وألف في ندى ووغىً ... فلأجل ذا سموك بالألفي ومنه لما ختن الملك الناصر:
لم يروع له الختان جناناً ... قد أصاب الحديد منه حديدا
مثل ما تنقص المصابيح بالقط ... فتزداد في الضياء وقودا وقال:
كتبت والشوق يدنيني إلى أملٍ ... من اللقاء ويقصيني عن الدار
والحب يضرم فيما بين ذاك وذا ... بين الجوانح أجزاءً من النار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute