للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن لقينا قلنا أي جان ... خره بدي كي درويشان همه غريبان سركردان (١)

يدعون لك وقت الإغلاس (٢) ... فهم صحيحين الأنفاس

وننقد العالم جيد ... نقول لذي المال يا سيد نريد كرامه للمسجد

رطيل شيرق (٣) في الجلاس (٤) ... لنشعله بين الجلاس

كأنكم بي يا خلان ... وأنا مجرد كالشيطان فقد قوي عندي ذا الشان

وقد فشر (٥) في أذني الخناس ... حتى ملا صدري وسواس

فلا تقولوا يا فقوس ... نرى جميع أمرك معكوس المغربي خلف منحوس

ما خلف إلا اغلب دعاس ... والشبل من نسل الهرماس

لكنني (٦) أصلي سمقون ... كشيح (٧) كالدر المكنون وقد صرت في عشقه مجنون

وهل على مثلي من باس ... إن هام بالقد المياس

مثل القمر أبيض أزهر ... بعارض كالآس أخضر من تاه في عشقه يعذر

لو باس قارون ذاك الآس ... هون على قلبو الإفلاس

دعنا نلذ العيش دعنا ... مع رفقة جازوا المعنى فأعقل الناس من غنى

كش البهار (٨) واصمي (٩) بالطاس ... ولا تقف مع قول الناس


(١) المعنى: نقول لمن لقينا: يا سيدي أعط الدراويش من نورك فإنهم غرباء هائمون على وجوههم. (سر كردان مستذلون، أفاقون، هائمون) .
(٢) ر: الاعلاس، والمعنى وقت الغلس.
(٣) الشيرق: زيت الشيرج (السيرج) .
(٤) ر: الحلاس؛ والجلاس: القنديل (دوزي أخذ سيرج للجلاس وزيت للسراج) .
(٥) كذا في ر؛ وفي المطبوعة: فسا، وهو أنسب للمعنى.
(٦) كذا في ر؛ وفي المطبوعة: اسمي.
(٧) كشيح: لعله يعني أهيف الكشح.
(٨) في المطبوعة: النهار.
(٩) الصمي: الشرب؛ وفي القصيدة الساسانية (اليتيمة ٣: ٣٥٩) وما ننفك من صمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>