للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطلق ما في يدك والحياء هو الذي يمنعك من أن تبلغنا ما أنت عليه وقد أمرت لك بمائة ألف درهم. مكرمة أبي مرثد كان من الكرام مدحه بعض الشعراء فقال وما عندي ما أعطيك ولكن قدمني إلى القاضي وادّع عليّ عشرة آلاف درهم حتى أقر لك واحبسني فإن أهلي لا يتركوني مسجونا ففعل فلم يمس حتى دفع اليه عشرة آلاف درهم. مكرمة سأل رجل الحسن بن علي شيئا فأعطاه خمسة آلاف وخمسمائة درهم وقال ائت بحمال يحملها لك وأعطاه طيلسانه وقال يكون كراء الحمال من قبلي. مكرمة سألت امرأة الليث بن سعد سكرجة عسل فأمر لها بعشرة أزقاق من عسل فقيل له فقال أنها سألت على قدر حاجتها ونحن نعطي على قدر همتنا.

مكرمة أهدت عجوز إلى السلطان محمود الغازي طبق ملح فأمر أن يجعل مكانه من الذهب فقيل له فقال أعطت على قدر همتها ونحن نعطي على قدر همتنا. مكرمة قال بعض الناس صليت في مسجد أشعث في الكوفة أطلب غريما لي فلما سلمت وضع بين يدي كل رجل حلة ونعلان فقلت ما هذا قالوا إن الأشعث قدم من مكة فهذه هديته لأهل جماعة مسجده فقلت أنا أطلب غريما لي فقالوا هو لكل من حضر.

مكرمة صعصعة بن ناجية محي الوئيدات لم يشركه في هذه المكرمة أحد كان ينادي في أحياء العرب لا أسمع برجل

<<  <   >  >>