للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دينار للنفقة على أمه، ثم قال عد الينا بعد أيام وإنك قد جئتنا وفي المال قلة فقال الإنصاري جعلت فداك إنك لو سبقت حاتما ولو بيوم واحد ما ذكرته العرب وأنا أشهد أن غبار جودك أكثر من مجهود جوده فلم يزل يبر الإنصاري حتى مات. مكرمة نزل الشافعي ببغداد في دار أبي حسان الزيادي سنة في أنعم حال ثم استأذنه في الخروج إلى المدينة فبعث أبو حسان إلى ستة من اخوته ست رقاع فرجع جوابها مع كل رقعة ألف دينار فصبها بين يدي الشافعي رضي الله تعالى عنه ثم بكى أبو حسان فقال له الشافعي ما يبكيك قال ما كنت أقدر أن أكتب إلى أخ من أخواني في أخ مثلك نزل عليّ في شرفك ومنصبك. مكرمة باع الشافعي ضيعة بمائة ألف فقسمها هكذا وهكذا. مكرمة ابن عيينة جاء إليه ابن أخيه، فقال جئتك خاطبا لابنتك فقال كفؤ كريم ثم قال اجلس فجلس، قال يا بني اقرأ عشر آيات من كتاب الله تعالى فلم يستطع فقال ارو عشرة أحاديث فلم يستطع قال انشد عشرة أبيات شعر فلم يستطع. قال سفيان لا قرآن ولا حديث ولا شعر فعلى أي شيء أضع عندك ابنتي ثم قال له لا أخيبك فأمر له بأربعة آلاف درهم. مكرمة كتب الواقدي رقعة إلى المأمون يشكو إليه كثرة دينه فكتب إليه أما بعد فإنك رجل فيك خلتان سخاء وحياء فالسخاء هو الذي

<<  <   >  >>