للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنه كان يتدين بالطهارة ويغتسل من الجنابة ويوجب غسل الحائض، ولا خلاف عند النصارى أنه ليس بواجب عندهم ولا أصول لهم ولا فروع وقالوا يجوز أن يصلي وهو غير متطهر وجنب، والجنابة والبول والغائط لا يقطع الصلاة بلا خلاف، وللمصلي أن يبول ويتغوط ويجامع ولا يقطع الصلاة ويقرأون في صلاتهم كلاما مثل النوح والأغاني وضعه بعضهم لهم ويصلون إلى المشرق، وما صلى المسيح إلى أن توفاه الله إلا الى المغرب وبيت المقدس، وما صام صوم الحسوم وصوم العذارى ولا اتخذ الأحد عيدا ولا بنى بيعة قط ولا أكل خنزيرا قط بل حرمه ولعن آكله، وقال: جئتكم لأعمل بالتوراة وبوصايا الأنبياء قبلي وما جئت ناقضا بل متمما، وكان أصحابه كذلك إلى أن خرج من الدنيا، فأما النصارى فضلوا وأضلوا وكفروا وغيروا وبدلوا لعنهم الله، وللروم والنصارى دخن وبخورات يسمونها دخنة بخور مريم وما عرفته مريم قط ساعة ولا المسيح، والروم كانت تعظم الأصنام قبل ذلك وتصورها في الهياكل فبقيت على ذلك بعد إضافتها إلى المسيح فصوروا المسيح وأمه عوضا عن الأصنام، وكانوا يستبيحون الزنا وبقوا على ذلك إلى اليوم، وفي بلادهم يقولون المرأة إذا لم يكن لها زوج وآثرت الزنى لها ذلك فإنها أملك بنفسها، والملك يستعد ذلك ويقيم لهم الحكام فكل

<<  <   >  >>