للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: «قُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ» (١).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللّهِ، وَالْحَمْدُ للّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللّهُ، وَاللّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» (٢).

والاستغفار أيضاً هو من أنواع الذِّكر، وتقدَّم حديث الأغرِّ المُزني -رضي الله عنه- عند مسلم، وقول النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» (٣).

وهذا فعله -صلى الله عليه وسلم-، وقد حثَّ على الاستغفار من قوله، كما في صحيح مسلم عن الأغرِّ -رضي الله عنه- أيضاً قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يا أيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ» (٤).

وعند البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» (٥)، فينبغي للعبد ألَّا يغفل عن الاستغفار.

وأختم سُنَّة الذِّكر -وكذا جميع السُّنَن اليوميَّة- بذكر عظيم جاء في الصحيحين، ختم به البخاري صحيحه، وختم به ابن حجر كتابه بلوغ المرام -رحمهما الله-، وهو حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللّهِ الْعَظِيمِ» (٦).

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات


(١) رواه البخاري برقم (٤٢٠٢)، ومسلم برقم (٢٧٠٤).
(٢) رواه مسلم برقم (٢٦٩٥).
(٣) رواه مسلم برقم (٢٧٠٢).
(٤) رواه مسلم برقم (٢٧٠٢).
(٥) رواه البخاري برقم (٦٣٠٧).
(٦) رواه البخاري برقم (٦٤٠٦)، ومسلم برقم (٢٦٩٤.

<<  <