للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْواً مِنْ قِيامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ»، ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً، قَرِيباً مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيباً مِنْ قِيَامِهِ (١).

ولِما رواه أحمد -رحمه الله- في مسنده، من حديث أم سلمة -رضي الله عنها-: «أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً، آيَةً: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)(٢).

قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وكان -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءته، ويقف عند كل آية … ، وكان يرتل السورة حتى تكون أطول من أطول منها، وقام بآية يرددها حتى الصباح» (٣)، وقال: «وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسر بالقراءة في صلاة الليل تارة، ويجهر بها تارة، ويُطيل القيام، ويخفِّفه تارة، ويوتر آخر الليل وهو الأكثر، وأوله، وأوسطه» (٤).

٧ - من السنة أن يُسَلِّم من كل ركعتين.

لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: «قَامَ رَجُلٌ فقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى، مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ» (٥).


(١) رواه مسلم برقم (٧٧٢).
(٢) رواه أحمد برقم (٢٦٥٨٣)، وقال الدارقطني (١١٨): «إسناده صحيح وكلهم ثقات»، وصححه النووي (المجموع ٣/ ٣٣٣).
(٣) زاد المعاد (١/ ٣٣٧).
(٤) زاد المعاد (١/ ٢٤٠).
(٥) رواه البخاري برقم (٩٩٠)، ومسلم برقم (٧٤٩).

<<  <   >  >>