للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧ - الاستعاذة.

والاستعاذة سُنَّة، ويُسَنُّ أن يُنوِّع في صيغ الاستعاذة، فمرَّة يأتي بهذه، ومرَّة هذه ومما ورد:

أ. «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

وهي الصِّفَة التي اختارها جمهور العلماء -رحمهم الله-؛ لقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨].

ب. «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»؛ لقوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت: ٣٦].

٨ - البسملة.

فمن السُّنَّة أن يُبسمل بعد الاستعاذة، فيقول: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»؛ لحديث نعيم المجمر -رضي الله عنه- قال: «صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- فَقَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ القُرْآن … »، وفيه: «وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-» (١).

والصَّارف عن وجوبها: أنَّ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- لم يُعلِّمها المسيء في صلاته، وإنما أرشده إلى فاتحة الكتاب، كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- المتفق عليه (٢).

٩ - التأمين مع الإمام.

وذلك إذا قرأ الإمام الفاتحة في الجهرية فإنَّ من السُّنَّة أن يؤمِّن


(١) رواه النَّسَائي برقم (٩٠٦)، وابن خزيمة وصححه (١/ ٢٥١)، قال الدارقطني: «هذا حديث صحيح، ورواته كلهم ثقات» السنن (٢/ ٤٦).
(٢) رواه البخاري برقم (٧٥٧)، ومسلم برقم (٣٩٧).

<<  <   >  >>