للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ب. حديث أَبي ذر -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجَزِاءُ، مِنْ ذلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» (١).

(والسُّلَامى): هي العظام المنفصل بعضها عن بعض.

وجاء في صحيح مسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها- بيان أنَّ كل إنسان خلق على ثلاثمائة وستين مفصل، وأنَّ من جاء بهذا العدد من الصدقات فإنه يمشي يومئذٍ وقد زحزح نفسَه عن نار جهنم، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إنَّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ. فَمَنْ كَبَّرَ اللّهَ، وَحَمِدَ اللّهَ، وَهَلَّلَ اللّهَ، وَسبَّحَ اللّهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللّهَ، وَعَزَلَ حَجَراً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْماً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ السُّلَامَى، فَإِنَّهُ يَمْشي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ» (٢).

- وقتها:

يبدأ: وقت صلاة الضُّحى من: ارتفاع الشمس قدر رمح -أي بعد خروج وقت النَّهي.

وينتهي: قبيل الزَّوال -أي قبل دخول وقت الظهر بعشر دقائق تقريباً-.

ويدلّ عليه: حديث عمرو بن عبسة -رضي الله عنه-: «صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصر عَنِ الصَّلَاةِ حِيْنَ تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتى تَرْتَفِعِ … ، ثُمَّ صَلِّ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ


(١) رواه مسلم برقم (٧٢٠).
(٢) رواه مسلم برقم (١٠٠٧).

<<  <   >  >>