للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال النووي -رحمه الله- عن المجافاة: «ولا أعلم في استحبابها خلافاً لأحد من العلماء، وقد نقل الترمذي استحبابها في الركوع، والسجود عن أهل العلم مطلقاً» (٦).

٤. يُسَنُّ أن يأتي بالأذكار الواردة في الركوع.

فيسنُّ للراكع أن يأتي مع (سبحان ربي العظيم) أذكاراً أخرى وردت في الركوع، وممَّا ورد:

أ) «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» (١).

ب) «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» (٢).

ج) «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصري، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي» (٣).

د) «سبحانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكوتِ وَالكِبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ» (٤).

يُسَنُّ أن يأتي بما يستطيع من هذه الأذكار في ركوعه، والسُّنَّة أن يُعظِّمَ الله تعالى في ركوعه؛ لقول النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عند مسلم: «وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ -عَزَّ وَجَلَّ-» (٥).

- والأفضل أن يلتزم بما ورد عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من الألفاظ التي تقدَّم ذكرها.


(١) رواه البخاري برقم (٧٩٤)، ومسلم برقم (٤٨٤). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
(٢) رواه مسلم برقم (٤٨٧). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
(٣) رواه مسلم برقم (٧٧١). من حديث علي -رضي الله عنه-.
(٤) رواه أحمد برقم (٢٣٤١١)، وأبو داود برقم (٨٧٣)، والنَّسَائي برقم (١٠٥٠). من حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه-، وصححه الألباني (صحيح أبي داود ٤/ ٢٧)
(٥) رواه مسلم برقم (٤٧٩).

<<  <   >  >>