للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خامساً: وقت العصر

هل يُسَنُّ قبل العصر شيءٌ من النوافل؟

تقدَّم الكلام على السُّنَن الرواتب وبيانها، وليس قبل العصر منها شيء، وورد عند أحمد، وأبي داود، والترمذي، من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رَحِمَ الله امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصر أَرْبَعاً» (١).

وهذا الحديث مروي من طرق عن أبي داود الطيالسي، عن محمد بن إبراهيم بن مسلم، عن جدِّه مسلم بن مهران عن ابن عمر به، والحديث مداره على (محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى) وهو متكلَّم فيه.

قال الذهبي -رحمه الله- في الميزان: «قال الفلاس: يروي عنه أبو داود الطيالسي مناكير»، وقال عنه أبو زُرعة -رحمه الله-: «واهٍ، وليَّنه ابن مهدي» (٢).

قال ابن القيِّم -رحمه الله-: «وقد اختلف في هذا الحديث، فصححه ابن حبان، وعلله غيره، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي، عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى، عن أبيه عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «رَحِمَ الله امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصر أَرْبَعاً»، فقال: «دع ذا»،


(١) رواه أحمد برقم (٥٩٨٠)، وأبو داود برقم (١٢٧١)، والترمذي برقم (٤٣٠).
(٢) الميزان (٤/ ٢٦).

<<  <   >  >>