للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سُنَن في العطاس، والتثاؤب

سنن العُطاس:

١) يُسَنُّ للعاطس أن يقول: «الحمد لله».

لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» (١).

ويسنُّ له أن ينوِّع فيقول أحياناً: «الحمد لله على كل حال»، لما رواه أبوداود: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم فَلْيَقُلْ: الْحَمدُ لله عَلَى كلِّ حَال» (٢).

ويقول له المشمِّت: «يرحمك الله»، ويُسَنُّ للعاطس أن يردَّ عليه، فيقول: «يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»، وكل هذا دلَّ عليه حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- السَّابق.

فائدة:

تشميت العاطس فرض كفاية وبه قال جمهور العلماء، إذا فعله بعض الحاضرين سقط التكليف عن الباقين، ومع ذلك لا ينبغي تركه خروجاً من استدلال من قال: بفرضية العين.


(١) رواه البخاري برقم (٦٢٢٤).
(٢) رواه أبو داود برقم (٥٠٣١). وقال ابن القيّم -رحمه الله- في زاد المعاد (٢/ ٤٣٦) عن هذا الحديث: «إسناده صحيح».

<<  <   >  >>