للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سُنَن أخرى يوميَّة

قول الذكر الوارد عند دخول الخلاء، والخروج منه.

يُسَنُّ لمن دخل الخلاء، أن يقول ما جاء في الصحيحين:

عن أَنَس -رضي الله عنه-: كَانَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخَبَائِثِ» (١).

و (الخبُث): بضم الباء: ذكران الشياطين، والخبائث إناثهم، فتكون الاستعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم.

و (الخبْث): بتسكين الباء: الشر، والخبائث النفوس الشريرة، فتكون الاستعاذة من الشر وأهله، والتسكين أعمّ، وهو أكثر روايات الشيوخ، كما قال القاضي عياض، والخطابي وغيرهما -رحم الله الجميع-.

- ويُسَنُّ لمن خرج من الخلاء أن يقول:

ما جاء في مسند أحمد، وسنن أبي داود، والترمذي، وصححه الألباني: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ» (٢).

فائدة:

قيل: مناسبة قول: «غفرانك» أنَّ الإنسان لمَّا تخفَّف من أذيَّة


(١) رواه البخاري برقم (٦٣٢٢)، ومسلم برقم (٣٧٥).
(٢) رواه أحمد برقم (٢٥٢٢٠)، وأبوداود برقم (٣٠)، و الترمذي برقم (٧)، وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح ١/ ١١٦).

<<  <   >  >>