للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فيَبْعَثُهُ الله مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي … » (١).

٢. التسمية.

لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله» (٢)، والحديث ضعيف، ضعَّفه أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن القطَّان -رحمهم الله- والإمام أحمد -رحمه الله- وقال: «لا يثبت في هذا الباب شيء».

وله شواهد عن جمع من الصحابة، وكل هذه الشواهد فيها ضعف، وذهب جماعة من العلماء -رحمهم الله- إلى أن الحديث بمجموع الطرق يرتقي إلى درجة الحسن.

قال ابن حجر -رحمه الله-: «الظاهر: أنَّ مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا» (٣)، وإن احتُج بالحديث فإنه يُحمل على الاستحباب، وهو قول جمهور العلماء -رحمهم الله-، وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- بمجموع طرقه حسَّنه غير واحد من أهل العلم (٤).

٣. غسل الكفين ثلاثًا.

لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صِفة وضوء النَّبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: «دَعَا


(١) رواه مسلم برقم (٧٤٦).
(٢) رواه أحمد برقم (١١٣٧١)، وأبو داود برقم (١٠١)، وابن ماجه برقم (٣٩٧).
(٣) تلخيص الحبير (١/ ٧٥).
(٤) انظر: تلخيص الحبير لابن حجر (١/ ١٢٨)، وانظر: محجة القرب لابن الصلاح (٢٤٩)، وانظر: السيل الجرار للشوكاني (١/ ٧٦) وغيرهم.

<<  <   >  >>