للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويدلّ عليه:

أ. حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: «أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَرَأَ فِي رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}» (١).

ب. حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في ركعتي الفجر، في الأولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ … } [البقرة: ١٣٦]، وفي الآخرة منهما: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: ٥٢]» (٢).

وفي رواية عند مسلم أيضاً عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أنَّ في الركعة الثانية: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ … } [آل عمران: ٦٤]» (٣).

خامساً: يُسَنّ الاضطجاع على الشِّق الأيمن، بعد سُنَّة الفجر، ويدلّ عليه:

أ. حديث عائشة -رضي الله عنها-: «كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ» (٤).

ب. حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كَانَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً، حَدَّثَنِي وَإِلاّ اضْطَجَعَ» (٥).

واختُلف في هذا الاضطجاع:

فقيل: الاضطجاع بعد سُّنَّة الفجر مسنون مطلقا، وبه قال أكثر أهل


(١) رواه مسلم برقم (٧٢٦).
(٢) رواه مسلم برقم (٧٢٧).
(٣) رواه مسلم برقم (٧٢٧).
(٤) رواه البخاري برقم (١١٦٠)، ومسلم برقم (٧٣٦).
(٥) رواه مسلم برقم (٧٤٣).

<<  <   >  >>