للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَسُولَ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، حَتَّى أَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ» (١).

ح- الأذكار المشروعة بعد السَّلام من الصلاة المفروضة سُنَّة.

قال النووي -رحمه الله-: «أجمع العلماء على استحباب الذِّكر بعد الصَّلاة» (٢).

ويستحب رفع الصوت بهذا الذكر؛ لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصرفُ النَّاسُ مِنْ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-» (٣)، وفي لفظ قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِالتَّكْبِيرِ» (٤).

والأذكار هي:

١ - يسْتَغْفِرُ الله تعالى ثَلَاثاً، ثُم يقول: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ» (٥).

٢ - «لَا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لَا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (٦)، من حديث ابن الزبير -رضي الله عنه-، وقال: «كَانَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ»، والإهلال: هو رفع الصوت.


(١) رواه مسلم برقم (٥٨٢).
(٢) الأذكار (ص ٦٦).
(٣) رواه البخاري برقم (٨٤١)، ومسلم برقم (٥٨٣).
(٤) رواه البخاري برقم (٨٤٢)، ومسلم برقم (٥٨٣).
(٥) رواه مسلم برقم (٥٩١) من حديث ثوبان -رضي الله عنه-.
(٦) رواه مسلم برقم (٥٩٦).

<<  <   >  >>