للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهامشي … المعروف بالباقر، سُمى به لأنه بقر العلم أي شقه بحيث عرف حقائقه» (١).

وقال في «نُعيم المُجْمَر» (وسمي به لأنه كان يجمر المسجد أي يبخره بالعود ونحوه» (٢).

وغير ذلك من الأمثلة التي بيّن فيها أسباب الألقاب.

وقد يُطلق على الراوي لقبا على خلاف ظاهره ومُراده وكان الكرماني يشير إلى ذلك ويبينه، من ذلك ما قاله في ترجمة: «يزيد بن صهيب الملقب بالفقير» «قيل شكا فقار ظهره فقالوا الفقير» (٣).

وقال في: «محمد بن الفضل السدوسي البصري» «المعروف بعارم، وهو لقب له رديء لأن العارم الشرير المفسد وكان بعيداً منه، لكن لزمه هذا اللقب فاشتهر بهن روى عنه الذهلي وقال كان بعيداً من العرامة» (٤).

فائدة:

هل يجوز ذكر الراوي بلقبه؟

نقل الكرماني أقوال العلماء في ذلك فقال: «قال العلماء يجوز ذكر الراوي بلقبه أو صفته التي يكرهها إذا كان المراد تعريفه لاإنقاصه، وجوّزوا ذلك كما


(١) السابق، ٣/ ١٥.
(٢) السابق، ٢/ ١٧١.
(٣) السابق، ٣/ ٢١٢.
(٤) الكواكب الدراري، ١/ ٢١٩.

<<  <   >  >>