للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جوزوا جرحهم للحاجة» (١).

وقد قال العلماء أن هناك أموراً ليست من الغيبة، «وقد حصر بعضهم

ما لا يعد غيبة في ستة أشياء ونظمها في قوله:

القدحُ ليس بغيبةٍ في ستةٍ … متظلمٍ ومعرفٍ ومحذّرِ

ولمظهرٍ فسقاً ومستفتٍ ومن … طلبَ الإعانةَ في إزالةِ منكرِ (٢)

ويندرج التعريف بالرواة وذكرهم بألقابهم تحت هذه الأمور الست، ويجوز ذكر الإنسان بلقبه، للتعريف، لأن هناك من الناس من لايُعرف إلا بلقبه (٣).

كما ظهرت عناية الكرماني بالتعريف بكنى الرواة مثال ذلك، قال عن عوف ابن أبي جميلة: «كنيته أبو سهل» (٤)، وقال عن «جعفر بن أبي طالب » «وكنيته أبو عبدالله» (٥)، وقال عن: «عمروبن دينار» «وكنيته أبو محمد» (٦).

وكان من منهج الإمام الكرماني الإشارة لكل مايتعلق بالكنية من ذلك:


(١) السابق، ٢/ ١٣٤.
(٢) إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين، لأبي بكر الدمياطي الشافعي، ٣/ ٣١٢.
(٣) ينظر تفصيل المسألة في رياض الصالحين، للإمام النووي، ص ٤٣٢، وإحياء علوم الدين، للإمام الغزالي، ٣/ ١٥٢ - ١٥٣.
(٤) الكواكب الدراري، ١/ ١٨٤.
(٥) السابق، ١٥/ ٢.
(٦) السابق، ٢٣/ ٥٢.

<<  <   >  >>