للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسمى بالمتفق والمفترق شيء واحد، والفرق بينهما اعتباري، فالرواة إذا اتفقت في الأمور المذكورة، فالبحث عن تعيينهم من حيث ذكرُهم في جامع أو مسنَد أو غير ذلك، يُسمى البحث عن المُهمل» (١).

أهمية معرفة هذا العلم:

تكمن أهمية هذا العلم بتعلقه برواة الحديث، الذين عليهم المُعوّل في صحة الحديث، فعند تشابه الأسماء قد يقع الخلط بينهم، ولا سيما إذا كانوا في طبقات متقاربة، وقد وقع الخلط لكبار الأئمة (٢).

طُرق معرفته:

١ - أن يرد اسم الراوي المهمل مميزا من طريق آخر.

قال السخاوي: «ويتبين المهمل ويزول الإشكال عند أهل المعرفة بالنظر في الروايات، فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها» (٣).

٢ - أن يختص الراوي روى عنه على الإهمال، وله صور:

أ - أن يكون لم يرو إلا عنه فقط.

ب - أو يكون الاختصاص بكون الراوي من المكثرين عنه الملازمين له دون سواه.


(١) ظفر الأماني بشرح مختصر السيد الشريف الجرجاني، عبد الحي اللكنوي الهندي، ص ٩٠.
(٢) ينظر: المتفق والمفترق فيمن ذكر بكنيته من الرواة في الكتب الستة، يوسف بن جودة ياسين يوسف الداودي، ص ٢٢.
(٣) فتح المغيث، ٤/ ٢٨٠.

<<  <   >  >>