للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج - وإما أن يكون الراوي المهمل اين بلده وقريته.

د - وإما أن يكون الاختصاص بمعرفة منهج الراوي في رواية الحديث، فإذا روى عن راوٍ مهمل أراد به شخصاً معينا، وإلا ميّزه وعيّنه (١).

إذاً هناك قرائن، ودلائل لمعرفة الراوي المُهمل، يقول ابن الصلاح: «قد يدرك بالنظر في رواياته، فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها، وقد يدرك بالنظر في حال الراوي والمروي عنه، وربما قالوا في ذلك بظن لا يقوى» (٢).

وقد اهتم الكرماني ببيان المُهمل من الرواة، فقال: «وصححنا أسماءهم احترازًا الاختلاط والتحريف، واتقاء عن الاختباط والتصحيف، وذلك إنما هو من كتب متعددة مشهورة عند أبناء الزمان، وصحف متكثرة مذكورة بين أصحاب هذا الشأن وأكثرها … الكَلاباذي (٣)، والغساني الجيَّاني (٤) وكتاب


(١) السابق، ٤/ ٢٨٠.
(٢) علوم الحديث، ص ٣٦٤، وينظر: نزهة النظر ص ١٢١.
(٣) محمد بن أحمد الكلاباذي أبو النصر البخاري، سمع من: الهيثم بن كليب الشاشي، وعلي بن محتاج، وروى عنه الدار قطني، وكان حسن الحفظ والمعرفة، له: معرفة رجال صحيح البخاري، (ت ٣٩٨ هـ)، سير أعلام النبلاء، الذهبي، ١٧/ ٩٤ - ٩٥، وكتابه الهداية والارشاد في معرفة اهل الثقة والسداد، والكتاب يختص بالرواة الذين أخرج لهم البخاري في جامعه، والكتاب مطبوع، يُنظر: الرسالة المستطرفة، الكتاني، ص ٢٠٧.
(٤) كتاب: تقييد المهمل وتمييز المشكل، لأبي علي الحسين الغساني المعروف: بالجياني، (ت ٤٩٨ هـ) كذلك الكتاب يختص يرواة البخاري، ضبط فيه مؤلفه كل لفظ يقع فيه اللبس من رجال الصحيحين، والكتاب مطبوع، ينظر: الرسالة المستطرفة، ص ١١٨، وكشف الظنون، ص ٤٧٠.

<<  <   >  >>