للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا القول مرجوحاً (١).

ويحتمل أن يراد به الفريابي عن ابن عيينة لأن السفيانين كليهما شيخاه كما أن زيد بن أسلم شيخ السفيانين وكما أن ابني يوسف شيخا البخاري.

الحاصل أن رجال السند وقع التشابه في أسمائهم.

فالبيكندي، والفريابي شيخا البخاري.

وابن عيينة، شيخ البيكندي، وغالب روايته عنه.

وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة شيخا الفريابي.

وزيد بن أسلم شيخ السفيانين.

فهل يؤدي هذا الاشتباه إلى التدليس كون الراوي مجهولاً؟

قال الكرماني: «مثله لا يقدح فيه لأن أيا كان منهم فهو عدل ضابط بشرط البخاري لا يتفاوت الحكم باختلاف ذلك» (٢).

ومن ذلك: «حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عَبْدُاللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ» (٣).

قال الكرماني مبيناً المقصود بشيخ البخاري، «أحمد»: «قال الغساني قال


(١) عمدة القاري، ٣/ ٢.
(٢) الكواكب الدراري، ٢/ ٢٠٦.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب: الصلاة، باب: رفع الصوت في المساجد، رقم (٤٦٠).

<<  <   >  >>