للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإبهام الاسم في المتن لا يضر ولا تأثير له في تصحيح الحديث أوتضعيفه (١).

وقد كان الكرماني رحمه الله تعالى يذكر اسم المبهم في الروايات، مستعينا بورود اسمه في الروايات الأخرى، مثاله كحديث: «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ … » (٢).

فذكر الكرماني أن الرجل هو سُليك الغَطَفاني (٣)، كما جاء في بعض الروايات (٤).

ويسمي المبهم في المتن في أكثر من موضع، كما في حديث: «عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ مِنْ أَسْمَاءَ قِلَادَةً فَهَلَكَتْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ رَجُلاً … » (٥).

فسماه الكرماني، وهو الصحابي الجليل: اُسيد بن حُضير (٦).

وفي حديث «عنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ لأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ … » (٧).


(١) شرح المنظومة البيقونية، يوسف جودة الداودي، ص ٣٧.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب: الجمعة، باب: إذا رأى الإمام رجلا جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين، رقم (٨٨٩).
(٣) الكواكب الدراري، ٦/ ٣٩.
(٤) الرواية عند مسلم، كتاب: الجمعة، بَاب: التَّحِيَّةُ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، رقم (٥٨).
(٥) أخرجه البخاري، كتاب: التيمم، باب: إذا لم يجد ماء ولا ترابا، رقم (٣٣١).
(٦) الكواكب الدراري، ٣/ ٢١٥.
(٧) أخرجه البخاري، كتاب: الإيمان، باب: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾. فَسَمَّاهُمُ المُؤْمِنِينَ، رقم (٣٠).

<<  <   >  >>