للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذكر الكرماني أن الرجل المقصود هو علي بن أبي طالب (١).

ومن ذلك حديث «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرُ الرَّاسِ … » (٢).

فذكر الكرماني نقلاً عن ابن بطال أنَّ: «هذا الرجل النجدي هو ضِمام بالضاد المعجمة المكسورة ابن ثعلبة من بني سعد بن بكر» (٣).

ولاشك أن الكرماني استدل على الأسماء المبهمة في المتن عن طريق ورود ذكرها في روايات أخرى، إلا أنه في بعض الأحيان لا يذكر ذلك ولعله يميل إلى الاختصار.

٣ - بعض المسائل المتفرقة المتعلقة بالصحابة:

كان من منهج الكرماني عند ترجمة الصحابي يذكره مُعظماً إياه بقوله: الصحابي الجليل أو المشهور، أو الكبير أو الشريف … ، وإن كان أبوه صحابي يذكر ذلك ويقول: صحابي ابن صحابي (٤)، أو صحابي ابن الصحابي


(١) ينظر: الكواكب الدراري، ١/ ١٤٢.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب: الإيمان، بَاب: الزَّكَاةُ مِنَ الإِسْلَامِ. وَقوله: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾، رقم (٤٤).
(٣) الكواكب الدراري، ١/ ١٨٠.
(٤) الكواكب الدراري، ينظر ترجمته للصحابي الجليل: (عبدالله بن عمرو بن العاص )، ٢/ ٦٣، وينظر في ترجمة الصحابي الجليل: (عامر بن عبدالله بن الزبير)، ٢/ ١١١، وفي (عبدالله بن أبي أوفى )، ١٠/ ٢٧.

<<  <   >  >>