للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحابة).

٣ - من ارتد بعده ثم أسلم ومات مسلما، فقد نص الشافعي وأبو حنيفة على أن الردة محبطة للعمل، والظاهر أنها محبطة للصحبة السابقة (١)، كقُّرة ابن هبيرة، والأشعث بن قيس، أما من رجع إلى الإسلام في حياته كعبدالله بن أبي سرح، فلا مانع من دخوله في الصحبة (٢).

٤ - ويشترط في رؤيا النبي المُعتبرة أن تكون بعد نبوته ، فلا ينطبق عليه اسم الصحابي من رآه قبلها كزيد بن عمرو بن نفيل، وقد عده ابن منده (٣) في الصحابة (٤).


(١) قال العلامة المحدث محمد عوامّة «هذا هو الأوجه دليلاً، وذهب بعض الحفاظ إلى أن الأصح أن اسم الصحبة باقٍ للراجع للإسلام، سواء رجع إليه في حياته أم بعده، وسواء لقيه ثانياً أو لا، ويدل على رجحانه قصة الأشعث بن قيس، فإنه كان ممن ارتد، وأُتي به إلى الصديق أسيراً، فعاد إلى الإسلام، فقبل منه ذلك وزوّجه أخته، ولم يتخلف أحد من ذكره في الصحابة» من تحقيقه لتدريب الراوي طبعة دار اليسر، ودار والمنهاج، ص ١٥٦.
(٢) تدريب الراوي، ٢/ ٦٦٧ - ٦٦٨، ونزهة النظر، ص ١١١ - ١١٢.
(٣) محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى ابن منده بن الوليد، الأصبهاني، ومنده لقبه، الحفاظ المشهورين وأحد أصحاب الحديث المبرزين، الثقة الحافظ، كثير التصانيف، له: (معرفة الصحابة)، و (فتحُ الباب في الكُنى والألقاب)، (ت ٣٩٥ هـ)، ينظر: وفيات الأعيان، ابن خلكان، ٦/ ١٦٨، ولسان الميزان، ابن حجر، ٦/ ٥٥٥.
(٤) تدريب الراوي، ٢/ ٦٦٨.

<<  <   >  >>