للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمران مع قطع النظر عن حكم البسملة وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها» (١).

وكان يعبر عن رأي السادة الشافعية بقوله ومذهبنا (٢)، وبقوله مذهب أصحابنا (٣)، وتارة يقول: قال أصحابنا الشافعية (٤)، أو إذا أراد أن ينقل عن علماء المذهب الشافعي يقول: قال بعض أصحابنا (٥).

وكان من منهج الكرماني رحمه الله تعالى يعرض أقوال العلماء في المعنى المقصود من الحديث، ثم يُرجّح أحياناً مايراه أقوى، مثاله:

أخرج البخاري: «عن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ الْقِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ هُنَيَّةً فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي

يَا رَسُولَ اللهِ إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ اللهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ اللهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» (٦).

قال الكرماني: «و (البرد) بفتح الراء هو أيضا هو حب الغمام. فإن قلت


(١) الكواكب الدراري، ٥/ ١١١.
(٢) الكواكب الدراري: ٢/ ٢١٢، ٢/ ٢١٤، ٤/ ٤٦، ٦/ ٦.
(٣) السابق، ١/ ٢٠٥.
(٤) السابق، ٤/ ٤٧، ١/ ١٥٨.
(٥) السابق، ١/ ١٦٨، ٢/ ٢١٢، ٣/ ١٣١.
(٦) أخرجه البخاري، كتاب: الأذان، باب: مَا يَقُولُ بَعْدَ التَّكْبِيرِ، رقم (٧١٣).

<<  <   >  >>