للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٨٩ - كثرة اللعن من الكبائر]

عَدّ الذهبي الذي يكثر اللعن من أصحاب الكبائر، وقال: "قد عاقب النبي التي لعنتْ ناقتها، بأن سلبها إيّاها، فقال عمران بن حصين وأبو برزة، والحديث لعمران، قال: «بينما رسول الله في بعض أسفاره، وامرأةٌ من الأنصار على ناقةٍ، فضجرتْ فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله ، فقال: خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة، قال عمران: فكأني أنظر إليها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحدٌ» (١) " (٢).

[١٩٠ - الغدر بولي الأمر من الكبائر]

عَدّ الذهبي الغدر بولي الأمر من الكبائر، وقال: "وأي جُرم أعظم من أن تبايع رجلاً، ثم تنزع يدك من طاعته، وتنكث الصفقة وتقاتله بسيفك، أو تخذله حتى يُقتل" (٣).

١٩١ - تعلّم النبي يسير الكتابة لا يخرجه عن أميته:

قال الذهبي : "ما المانع من جواز تعلّم النبي يسير الكتابة بعد أن كان أمياً لا يدري ما الكتابة. فلعلّه لكثرة ما أملى على كتّاب الوحي، وكتّاب السُّنن، والكتب إلى الملوك، عرف من الخط وفهمه، وكَتَبَ الكلمة والكلمتين، كما كَتَبَ


(١) "صحيح مسلم" (٢٥٩٥).
(٢) "الكبائر" ص ١٨٣، والحديث عند مسلم (٢٥٩٥).
(٣) "الكبائر" ص ١٨٧.

<<  <   >  >>