للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقل الذهبي عن الإمام البيهقي تجويز اجتماع صلاة العيد والخسوف معاً في يوم واحد تبعاً للشافعي، ثم تعقبه بقوله: "لم يقع ذلك ولن يقع، والله قادر على كل شيء، لكن امتناع وقوع ذلك كامتناع رؤية الهلال ليلة ثامن وعشرين الشهر" (١).

قلت: وذلك لأن الله ﷿ قد أجرى العادة بأن القمر لا يخسف إلا عند إبداره ليلة الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، والتي تسمى بالليالي البيض.

٣٧ - من أخَّر الصلاة عن وقتها فهو صاحب كبيرة:

قال الذهبي : "مؤخّر الصلاة عن وقتها صاحب كبيرة، وتاركها بالكلية أعني الصلاة الواحدة، كمن زنى وسرق" (٢).

٣٨ - تارك الصلاة أحياناً لا يقتل:

نقل الذهبي عن الإمام البيهقي قوله بقتل تارك الصلاة كسلاً، ثم تعقبه فقال: "المنافق أسوأ حالاً باتفاقٍ من تارك الصلاة، ومع ذلك فقد نهى عن قتله، فبالأولى ألّا يُقتل المرء بترك الصلاة في الأحايين" (٣).

٣٩ - من ترك صلاة عمداً حتى يخرج وقتها لابد له من قضائها:

رَدَّ الذهبي على من قال بعدم قضاء الصلاة الفائتة


(١) "المهذب في اختصار السنن" ٣/ ١٢٦١.
(٢) "الكبائر" ص ٩٣.
(٣) "المهذب في اختصار السنن" ٣/ ١٢٩٦.

<<  <   >  >>