للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في موضع آخر: "لا يكاد يوجد الحق فيما اتفق أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه، مع اعترافنا بأن اتفاقهم على مسألة، لا يكون إجماع الأمة، ونهاب أن نجزم في مسألة اتفقوا عليها، بأن الحق في خلافها" (١).

ويقول في موطن ثالث: " من أخذ بحديث صحيح، وقد تنكّبه سائر أئمة الاجتهاد، فلا" (٢).

٢٠٠ - ترك التنطّع في الفقه:

أورد الذهبي حديث شداد بن أوس ، في صلاة النبي بأصحابه، والحسن أو الحسين راكب فوق ظهره (٣)، ثم علّق عليه بقوله: "أين الفقه المتنطّع عن هذا الفعل" (٤)؟!!.

[٢٠١ - المفاضلة بين طلب العلم والاشتغال بالعبادة]

قال الذهبي : "هذه مسألة مختلف فيها: هل طلب العلم أفضل، أو صلاة النافلة والتلاوة والذكر؟ فأما من كان مخلصاً لله في طلب العلم، وذهنه جيّد، فالعلم أولى، ولكن مع حظ من صلاة وتعبّد (٥) .. ، وأما من كان طلبه الحديث والفقه غِيَّة ومحبة نفسانية،


(١) "السير" ٧/ ١١٧.
(٢) "السير" ١٦/ ٤٠٥.
(٣) "مسند أحمد" (١٦٠٣٣)، بإسناد صحيح.
(٤) "السير" ٣/ ٢٥٧.
(٥) هذا قيد مهم، إذ لا يُتصور طالب علم يُعرض عن التعبّد والتنفل مطلقاً.

<<  <   >  >>