للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول أيضاً: "الخوارج مبتدعة، مستحلّون الدماء والتكفير .. " (١).

١٩٣ - تكفير الصحابة كفرٌ، وسبّهم كبيرة:

قال الذهبي : "من قال لأبي بكر ودونه: يا كافر! فقد باء القائل بالكفر هنا قطعاً، لأن الله تعالى قد رضي عن السابقين الأولين، قال الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: ١٠٠]، ومن سبّ هؤلاء فقد بارز الله تعالى بالمحاربة، بل من سبّ المسلمين وآذاهم وازدراهم، فقد قدّمنا أن ذلك من الكبائر، فما الظنّ بمن سبّ أفضل الخلق بعد رسول الله ؟! لكنه لا يخلد بذلك في النار، إلا أن يعتقد نبوَّة عليّ ، أو أنه إله، فهذا ملعون كافر" (٢).

١٩٤ - قتل الجاسوس إذا ترتب على جسّه وهنٌ على الإسلام وأهله:

عَدّ الذهبي التجسس على المسلمين من كبائر الذنوب، وقال بعد أن أورد بعض النصوص على تحريمه، قال: "فإن ترتب على جسّه وهنٌ على الإسلام وأهله، وقتل مسلمين، وسبي وأسر ونهبٌ، أو شيء من ذلك؛ فهذا ممن يسعى في الأرض فساداً، وأهلك الحرث والنسل، فتعيّن قتله، وحق عليه العذاب، نسأل الله العافية. وبالضرورة يدري كل ذي جس: أن النميمة إذا كانت من


(١) "الكبائر" ص ٢٠٧.
(٢) "الكبائر" ص ٢٢٥.

<<  <   >  >>