للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طريق جماعة من السلف والصوفية، ولا ريب أن أمزجة الناس تختلف في ذلك، فبعضهم يقوى على الجمع كالصِّديق، وعبد الرحمن بن عوف، وكما كان ابن المبارك، وبعضهم يعجز ويقتصر على العبادة، وبعضهم يقوى في بدايته، ثم يعجز، وبالعكس، وكلٌ سائغ، ولكن لا بدّ من النهضة بحقوق الزوجة والعيال" (١).

[١٧٨ - لا نعامل التوراة الموجودة الآن بتعظيم ولا بإهانة]

قال الذهبي : "لا يشرع لأحد بعد نزول القرآن أن يقرأ التوراة، ولا أن يحفظها، لكونها مبدّلة، محرّفة، منسوخة العمل، قد اختلط فيها الحق بالباطل، فلتجتنب. فأما النظر فيها للاعتبار، وللرّد على اليهود، فلا بأس بذلك للرجل العالم قليلاً، والإعراض أولى" (٢).

وقال في موضع آخر: "ونحن نعظّم التوراة التي أنزلها الله على موسى ، ونؤمن بها. فأما هذه الصحف التي بأيدي هؤلاء الضلّال، فما ندري ما هي أصلاً، ونقف فلا نعاملها بتعظيم ولا بإهانة، بل نقول: آمنّا بالله وملائكته وكتبه ورسله، ويكفينا في ذلك الإيمان المجمل، ولله الحمد" (٣).

[١٧٩ - جواز كتمان بعض الأحاديث النبوية إذا كانت تحرك فتنة]

نقل الذهبي عن أبي هريرة ، أنه كان يقول:


(١) "السير" ٢/ ٣٣٨.
(٢) "السير" ٣/ ٨٦.
(٣) "السير" ٢/ ٤١٩.

<<  <   >  >>