للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكبائر، فنميمة الجاسوس أكبر وأعظم بكثير" (١).

قلت: وبقتله صرّح بعض الأئمة، لا سيما إن رأى الحاكم في ذلك مصلحة (٢).

[١٩٥ - أضعف الإيمان إنكار المنكر بالقلب]

أورد الذهبي حديث: «من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان» (٣)، ثم قال: "فيه دليل على أن من لم ينكر المعاصي بقلبه، ولا يود زوالها، فإنه عديم الإيمان، ومن جهاد القلب التوجه إلى الله تعالى، في أن يمحق الباطل وأهله، أو أن يصلحهم" (٤).

١٩٦ - الشدّة في الأمر بالمعروف قد تفضي إلى التكفير وسفك الدماء:

قال الذهبي : "ربما آل الأمر بالمعروف بصاحبه إلى الغضب والحدّة، فيقع في الهجران المحرم، وربما أفضى إلى التكفير والسعي في الدماء" (٥).

ويقول أيضاً: "وأوقعهم يعني: الخوارج الغلوُّ في الدين إلى


(١) "الكبائر" ص ٢٥٢.
(٢) "الموسوعة ا لفقهية الكويتية" ١٦/ ٣١٤.
(٣) "صحيح مسلم" (٤٩).
(٤) "الكبائر" ص ٥٥٤.
(٥) "السير" ١٧/ ٤١.

<<  <   >  >>