للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالعبادة في حقه أفضل، بل ما بينهما أفعل تفضيل" (١).

٢٠٢ - وجوب تصحيح النيّة في طلب العلم:

قال الذهبي : " تصحيحُ النيَّة من طالب العلم متعيَّنٌ. فمن طَلَب الحديث للمكاثرة، أو المفاخرة، أو ليَروِيَ، أو ليتناول الوظائف، أو ليُثْنَى عليه وعلى معرفته: فقد خَسِر. وإن طلَبَه لله، وللعمل به، وللقُربة بكثرة الصلاة على نبيّه ، ولنفع الناس: فقد فاز. وإن كانت النيَّةُ ممزوجة بالأمرين: فالحكمُ للغالب" (٢).

[٢٠٣ - وجوب الحذر من رواية الأحاديث النبوية المشكلة في مجالس العامة]

قال الذهبي : "وليجتنِبْ رواية المشكلات، مما لا تحملُه قلوبُ العامة. فإن رَوَى ذلك، فليكنْ في مجالس خاصة. وَيَحرُمُ عليه رواية الموضوع، ورواية المطروح، إلا أن يُبيّنه للناس ليَحذروه" (٣).

٢٠٤ - ضرورة الاقتصاد في التديّن دون إفراط أو تفريط:

قال الذهبي : "أما من بالغ في الجوع - كما يفعله الرهبان - ورفض سائر الدنيا، ومألوفات النفس من الغذاء والنوم والأهل، فقد عرض نفسه لبلاء عريض، وربما خُولط في عقله، وفاته


(١) "السير" ٧/ ١٦٧ باختصار.
(٢) "الموقظة" ص ٦٥.
(٣) "الموقظة" ص ٦٧.

<<  <   >  >>