للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمرهم؟ فإن لهم حديثًا عجبًا، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح، ما هي؟ فلما قدم مكة قال: جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، وأخبرهم بما قاله اليهود، فسألت قريش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الأمور الثلاثة، فنزلت بعد أيام سورة الكهف، فيها قصة أولئك الفتية، وهم أصحاب الكهف، وقصة الرجل الطواف، وهو ذو القرنين، ونزل الجواب عن الروح في سورة الإسراء. وتبين لقريش أنه -صلى الله عليه وسلم- على حق وصدق، ولكن أبى الظالمون إلا كفورًا).

التعليق: سبب نزول سورة الكهف لا يصح.

قال الأخ جودة محمد (١): (أخرجه ابن إسحاق كما في "السيرة" (٤/ ١٨٢، رقم ٢٥٧/ ت حميد الله) - ومن طريقه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٥/ ١٤٣)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٢/ ٢٦٩)، وابن حجر في "موافقة الخبر" (٢/ ٧٠ ـ ٧١) - قال ابن إسحاق: حدثني رجل من أهل مكة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، … فذكر الخبر.

إلا أنه وقع عند الطبري رجل من أهل مصر قدم مصر …

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" لابن إسحاق، وابن جرير، وابن المنذر، وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن ابن عباس، به.

وما أظن أن ابن المنذر، وأبا نعيم جاوزا طريق ابن إسحاق.

قال البيهقي: كذا في هذه الرواية أنهم سألوه عن الروح أيضاً، وحديث ابن مسعود يدل على أن سؤال اليهود عن الروح ونزول الآية فيه كان بالمدينة، والله أعلم.

قلت: وكأن البيهقي -رحمه الله- بهذا يشير إلى نكارة الخبر، وقد أفصح


(١) موقع الألوكة، مجالس العلوم الشرعية، مجلس الحديث وعلومه، تخريج القصة الواردة في سبب نزول سورة الكهف للأخ جودة محمد -وفقه الله-، الرابط: ١٢٢٥٤٣/ http:// majles.alukah.net/ t

<<  <   >  >>