للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن معبد وهم: ابن سعد/ الطبقات (٤/ ١١)، الطبري/ تاريخ الرسل والملوك (٢/ ٣٤)، البيهقي/ دلائل النبوة (٣/ ١٤٠، ١٤١).

ورواه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٢٣) أيضاً من طريق محمّد بن إسحاق عن العباس بن معبد غير أنه قال فيه: عن أبيه عن ابن عباس فيكون السند متصلاً لكن الحاكم خالف في ذلك جميع من روى الخبر، ورجال سنده هم رجال السند عند البيهقي وغيره بل رواه البيهقي من طريق الحاكم وهو شيخه، فإن ثبت ما في سند الحاكم كان السند متصلاً والأثر حسناً (١)، وإلا فإن السند ضعيف لإبهام الراوي عن ابن عباس.

وأمّا ما وقع في سند الحاكم من تسمية شيخ محمّد بن إسحاق بالعباس بن معبد فقد خالف فيه أيضاً جميع من روى الأثر، حيث إنهم قالوا: (العباس بن عبد الله بن معبد). والذي اتضح لدي بعد الرجوع إلى كتب التراجم وكتب المؤتلف والمختلف في الأسماء أنه رجلٌ واحدٌ وقد نسبه الحاكم لجده، لأن العباس بن عبد الله بن معبد يروي عن أبيه كما في رواية الحاكم، ويروي عن بعض أهله كما نصّ على ذلك المزي في تهذيب الكمال. والله أعلم).

قوله: ٢ - (وقتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- يومئذ خاله العاص بن هشام بن المغيرة، ولم يلتفت إلى قرابته منه)

التعليق: ضعيف

قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- (٢): (منقطع وهو كالمشهور).

وقال علوي السقاف (٣): (ضعيف. رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع. انظر: (السيرة النبوية) (٢/ ٣٣٦)).

وما يجدر الإشارة إليه أن ما يشاع أن أبا عبيدة بن عامر بن الجراح -رضي الله عنه-


(١) قال الذهبي: (معبد عن ابن عباس مجهول) المغنى في الضعفاء (٢/ ٤١٨). مستفاد من كتاب: ما شاع ولم يثبت في السيرة للعوشن ص (١١٢).
(٢) مسند الفاروق (٢/ ٤٦٤).
(٣) تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن للسقاف حديث رقم (٤٣٧).

<<  <   >  >>