(٢) رواه أبو داود في سننه، كتاب المناسك، باب الإحصار، حديث (١٨٦٤) عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: سمعت أبا حاضر الحميري يحدث أبي ميمون بن مهران قال: خرجت معتمراً عام حاصر أهلُ الشام ابن الزبير بمكة، وبعث معي رجال من قومي بهدي، فلما انتهينا إلى أهل الشام؛ منعونا أن ندخل الحرم، فنحرت الهدي مكاني، ثم أحللت، ثم رجعت، فلما كان من العام المقبل، خرجت لأقضي عمرتي. فأتيت ابن عباس فسألته؟ فقال: أبدِل الهدي؛ فإن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء. قال الألباني في ضعيف أبي داود -الأم حديث رقم (٣٢٥): (إسناده ضعيف؛ لعنعنة ابن إسحاق). إسناده: حدثنا النفيلي: ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات معروفون؛ إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه. وأبو حاضر: اسمه عثمان بن حاضر. وخالف ابن إسحاق أبو بكر بن عياش فقال: عن عمرو بن ميمون عن أبي حاضر الأزدي عن ابن عباس قال: قلت الإبل على عهد رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأمرهم أن ينحروا البقر. قلت: وهذا أصح، وصححه البوصيري في " الزوائد" (٣/ ٢٢٤ - بيروت).