قال فيها - وهو يعتذر إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، ويمدحه:
نبئت أن رسول الله أوعدني … والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ … قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذن بأقوال الوشاة ولم … أذنب، ولو كثرت فيَّ الأقاويل
لقد أقوم مقاماً ما لو يقوم به … أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلا أن يكون له … من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعه … في كف ذي نقمات قيله القيل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه … وقيل: إنك منسوب ومسؤول
من ضيغم بضراء الأرض مخدرة … في بطن عثر غيل دونه غيل
إن الرسول لنور يستضاء به … مهند من سيوف الله مسلول
ثم مدح المهاجرين من قريش؛ لأنهم لم يكن تكلم منهم رجل في كعب حين جاء إلا بخير، وعرض في أثناء مدحهم على الأنصار لاستئذان رجل منهم في ضرب عنقه، قال:
يمشون مَشْي الجمال الزُّهْرِ يعصمهم … ضَرْبٌ إذا عَرَّد السُّودُ التَّنَابِيل
فلما أسلم وحسن إسلامه مدح الأنصار في قصيدة له، وتدارك ما كان قد فرط منه في شأنهم، قال في تلك القصيدة:
من سره كَرَمُ الحياة فلا يَزَلْ … في مِقْنَبٍ من صالحي الأنصار
ورثوا المكارم كابراً عن كابر … إن الخيار هم بنو الأخيار)
التعليق: لا تصح.
(وهذه القصيدة وقصتها برغم شهرتها فليس لها إسناد يصح، ويبدو أن لإبراهيم بن المنذر الحزامي فيها مؤلفاً، فقد قال الحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٨٣): "هذا حديث له أسانيد قد جمعها إبراهيم بن المنذر الحزامي".