للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أشهر طرقها: ما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧٠٦)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٧٩)، وعنه البيهقي في "سننه" (١٠/ ٢٤٣)، كلاهما من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير، عن أبيه، عن جده.

وصحح الحاكم هذا الطريق، وفيه الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير، ولم أجد له ترجمة، ولا لأبيه وجده.

وله طرق أخرى معضلة ومرسلة تجدها عند الحاكم والبيهقي في "السنن" و"دلائل النبوة" (٥/ ٢٠٧ ـ ٢١١)، وعند ابن حجر في "الإصابة" (٨/ ٢٨٩ ـ ٢٩٢).) (١)

قال ابن كثير (٢): (هذا من الأمور المشهورة جدًّا، ولكن لم أر ذلك في شيء من هذه الكتب المشهورة بإسناد أرتضيه، فالله أعلم، وقد روي أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال له لما قال بانت سعاد: ومن سعاد؟ قال: زوجتي يا رسول الله. قال: لم تبن. ولكن لم يصح ذلك، وكأنه على ذلك توهم أن بإسلامه تبين امرأته، والظاهر أنه إنما أراد البينونة الحسية لا الحكمية، والله تعالى أعلم)

قال الشوكاني (٣): (قال العراقي: وهذه القصيدة قد رويناها من طرق لا يصح منها شيء، وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع وعلى تقدير ثبوت هذه القصيدة عن كعب وإنشادها بين يدي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في المسجد أوغيره فليس فيها مدح الخمر وإنما فيها مدح ريقها وتشبيهه بالراح).

قال الحافظ ابن حجر (٤): (غريب تفرد به إبراهيم بن المنذر بهذا الإسناد).


(١) مستفاد من هامش كتاب الاعتصام للشاطبي (٢/ ١١٢) تحقيق: الشقير والحميد والصيني، طبعة دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى، ١٤٢٩ هـ.
(٢) البداية والنهاية (٤/ ٣٧٤)، ط. مكتبة المعارف، بيروت.
(٣) نيل الأوطار (٢/ ١٦٦).
(٤) النتائج (١/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>