كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا صَخَّاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنط منه. قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا. لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق، يقول: إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ).
التعليق: ضعيف جداً.
رواه الترمذي في الشمائل (١/ ١٣٥)، والبيهقي في دلائل النبوة (١/ ٢٨٦)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٥٥)، وضعفه الألباني في فقه السيرة ص (٢١٢) فقال: (حديث ضعيف، أخرجه بطوله الترمذي في (الشمائل): (١/ ٣٨)، من طريق جميع بن عمرو بن عبد الرحمن العجلي، قال: حدثني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي. وهذا سند ضعيف، وجميع بن عمرو هذا ضعيف، وقال أبو داود:«أخشى أن يكون كذّاباً». وأبو عبد الله التميمي مجهول، كما في (التقريب)، وابن أبي هالة اسمه هند بن أبي هالة، وهو مستور، ترجمه ابن أبي حاتم:(٤/ ٢/ ١١٧)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ونقل الحافظ في ترجمة أبيه من (التهذيب) عن أبي داود: أنه قال في هذا الحديث: «أخشى أن يكون موضوعاً»، وأشار البخاريّ إلى أنّه لا يصح. راجع ترجمة هند بن أبي هالة في (الجرح والتعديل) مع التعليق عليه)، وضعفه جداً في مختصر الشمائل حديث رقم (٦)، وضعيف الجامع حديث (٤٤٧٠).