(٣) أبو داود باب الولد للفراش.، ومسند أحمد ٢/ ٢٠٧.
(٤) وانظر لهذه القصة: صحيح البخاري، ح (٢٠٥٣، ٢٢١٨، ٢٤٢١، ٢٥٣٣، ٢٧٤٥، ٤٣٠٣، ٦٧٤٩، ٦٧٦٥، ٦٨١٧، ٧١٨٢) فتح الباري ٤/ ٣٤٢.
قلت: وضع المؤلف - رحمه الله - رقم الهامش في آخر الكلام خطأ كما في الطبعة القديمة وإنما الصواب ما فعله في الطبعة الجديدة أن يكون في آخر الحديث «لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية. الولد للفراش وللعاهر الحجر» رواه أبو داود حديث (٢٢٧٣)، كتاب الطلاق، باب الولد للفراش، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود. وقد رواه الإمام أحمد في مسنده (١١/ ١٤٠) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح. وقال ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٣٥): إسناده حسن.
وأما قصة اختصام سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في ابن أمة زمعة- وهو عبد الرحمن بن زمعة- معروفة.
قد أخرجها البخاري (٢٥٣٣)، ومسلم (١٤٥٧) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: إن عتبةَ بنَ أبي وقَّاصٍ، عَهِدَ إلى أخيه سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ: أن يَقْبِضَ إليه ابنَ وليدةِ زَمْعَةَ، قال: عتبةُ إنه ابني، فلما قَدِمَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- زمنَ الفتحِ، أَخَذَ سعدٌ ابنَ وليدةِ زَمْعَةَ، فأَقْبَلَ به إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقبلَ معه بعبدِ بنِ زَمْعَةَ، فقال سعدٌ: يا رسولَ اللهِ!، هذا ابنُ أخي، عَهِدَ إليَّ أنه ابنُه، فقال عبدُ بنُ زَمْعَة: يا رسولَ اللهِ!، هذا أخي، ابنُ وليدةِ زَمْعَةَ، وُلِدَ على فراشِه، فنَظَرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم - إلى ابنِ وليدةِ زَمْعَةَ، فإذا هو أَشْبَهُ الناسِ به، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: هو لك يا عبدَ بنِ زَمْعَةَ. مِن أجل أنه وُلِدَ على فراشِ أبيه، قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: - احتجبي منه يا سودةَ بنتَ زَمْعَةَ. مما رأى من شَبَهِهِ بعُتْبَةَ، وكانت سودةُ زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم. -