بني المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -كتابتها، وتزوجها في شعبان سنة ٦ هـ. وقيل: سنة ٥ هـ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق، وقالوا أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكانت أعظم النساء بركة على قومها. توفيت في ربيع الأول سنة ٥٦ هـ، وقيل: ٥٥ هـ. ولها ٦٥ سنة.
٩ - أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، كانت تحت عبيد الله بن جحش، فولدت له حبيبة فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها، فلما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو بن أمية الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة ٧ هـ. خطب عليه أم حبيبة فزوجها إياه وأصدقها من عنده أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة. فابتنى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد رجوعه من خيبر. توفيت سنة ٤٢ هـ، أو ٤٤ هـ، أو ٥٠ هـ.
١٠ - صفية بنت حيي بن أخطب (سيد بني النضير) من بني إسرائيل، كانت من سبي خيبر، فاصطفاها رسول الله -صلى الله وعليه وسلم- لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة ٧ هـ، وابتنى بها بسد الصهباء على بعد ١٢ ميلاً من خيبر في طريقه إلى المدينة. توفيت سنة ٥٠ هـ وقيل: ٥٢ هـ، وقيل ٣٦ هـ ودفنت بالبقيع.
١١ - ميمونة بنت الحارث، أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث، تزوجها في ذي القعدة سنة ٧ هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح.
وابتنى بها بسرف على بعد ٩ أميال من مكة، وقد توفيت بسرف سنة ٦١ هـ، وقيل: ٦٣، وقيل: ٣٨ هـ ودفنت هناك، ولا يزال موضع قبرها معروفا.) ص (٤٧٦/ ٤٧٨)
قلت: لعلك تلحظ التعديل الكبير الذي أجراه المؤلف - رحمه الله- في تراجم أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- فهو لا يكاد يخلو منه سطر واحد إلا وفيه زيادة.