للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكراً غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق، فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. توفيت في ١٧ رمضان سنة ٥٧ هـ أو ٥٨ هـ ودفنت بالبقيع.

٤ - حفصة بنت عمر بن الخطاب، تأيمت من زوجها خنيس بن حذافة السهمي بين بدر وأحد، فلما حلت تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في شعبان سنة ٣ هـ توفيت في شعبان سنة ٤٥ هـ بالمدينة، ولها ستون سنة، ودفنت بالبقيع.

٥ - زينب بنت خزيمة من بني هلال بن عامر بن صعصعة، وكانت تسمى أم المساكين، لرحمتها إياهم ورقتها عليهم، كانت تحت عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سنة ٤ هـ. ماتت بعد الزواج بنحو ثلاثة أشهر في ربيع الآخر سنة ٤ هـ، فصلى عليها النبي - صلى الله عليه وسلم-، ودفنت بالبقيع.

٦ - أم سلمة هند بنت أبي أمية، كانت تحت أبي سلمة، وله منها أولاد، فمات عنها في جمادى الآخرة سنة ٤ هـ، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ليال بقين من شوال من السنة نفسها، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن. توفيت سنة ٥٩ هـ، وقيل: ٦٢ هـ ودفنت بالبقيع، ولها ٨٤ سنة.

٧ - زينب بنت جحش بن رباب من بني أسد بن خزيمة، وهي بنت عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانت تحت زيد بن حارثة - الذي كان يعتبر ابناً للنبي - صلى الله عليه وسلم - فطلقها زيد، فلما انقضت العدة أنزل الله تعالى يقول لرسوله -صلى الله عليه وسلم - {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: ٣٧]، وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية التبني - وسنأتي على ذكرها - تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة. وقيل: سنة ٤ هـ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة ٢٠ هـ ولها ٥٣ سنة. وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، صلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع.

٨ - جويرية بنت الحارث (سيد بني المصطلق) من خزاعة، كانت في سبي

<<  <   >  >>