أورده السيوطي في (الجامع) من رواية ابن سعد، وابن عساكر عن ابن عباس، وأورده فيما بعد بلفظ:(كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أد ثم يمسك ويقول: كذب النسابون … ) وقال: رواه ابن سعد عن ابن عباس.
وسكت عليه شارحه المناوي في الموضعين، وكأنه لم يطلع على سنده، وإلا لما جاز له ذلك، وقد أخرجه ابن سعد في (الطبقات)(١/ ١/ ٢٨) قال: أخبرنا هشام قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس مرفوعاً بتمامه.
قلت: وهشام هذا هو ابن محمد بن السائب الكلبي النسابة المفسر، وهو متروك كما قال الدارقطني وغيره، وولده محمد بن السائب شر منه، قال الجوزجاني وغيره: كذاب، وقد اعترف هو نفسه بأنه يكذب، فروى البخاري بسند صحيح عن سفيان الثوري قال: قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب!.
قلت: كذا في (الميزان) وفيه سقط أو اختصار يمنع نسبة الاعتراف بالكذب إلى الكلبي، كما سيأتي بيانه في الحديث (٥٤٤٩).
وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه يروي عن أبي صالح، عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به؟!، و من هذه الطريق أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق"(١/ ١٩٧/ ١، ١٩٨/ ٢) من مخطوطة ظاهرية دمشق).
فائدة:
قال العلامة الألباني -رحمه الله- (١) في بيان السقط الموجود في الميزان: (روى ابن حبان (٢/ ٢٥٤): أخبرنا عبد الملك بن محمد قال: حدثنا عمر بن شبة