للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - أَوَ لَمْ تَرَيْ رَيْدَانَ أَسْلَمَ أَهْلَهُ ... وَأَتَى الْحَوَادِثَ رَأْسَ قُلَّةِ مَعْنَقِ

٢ - وَبَدَأْنَ عَادًا ثُمَّ عُدْنَ عَلَيْهِمُ ... وَثَمودُ أَجْسَادٌ بِهَضْبَةِ أَخْلَقِ

٣ - فَأَرَى الْمُشَقَّرَ كَانَ يَحْرُسُ بَابَهُ ... أَلْفٌ وَأَلْفٌ مَنْ يَرُمْهُ يُغْلَقِ

٤ - ثَبْتٌ إِذَا طَافَ الْعَدُوُّ بِبَابِهِ ... فَصَلَتْ مَعَاوِلَهُ وَلَيْسَ بِمُرتَقي

٥ - وأَصَبْنَ أَبْرَهَةَ الَّذِي سَجَدَتْ لَهُ ... صُمُّ الْفُيُولِ صَوَامِتًا لَمْ تَنْطِقِ

٦ - خِيطَتْ جُلُودُ النِّمْرِ فَوْقَ دُرُوعِهِمْ ... شَرَجًا إِلَى حَلَقٍ أَحَمَّ مُوَثَّقِ

٧ - وَالأُسْدُ مُمْسَكَةٌ عَلَى أَبوابِهِ ... فَإِذَا الْملُوكُ تَحَزَّبُوا لَمْ يَفرَقِ

٨ - وَأَصَبْنَ كِسْرَى وَابْنَ كِسْرَى بَعْدَهُ ... وَالْمَرْءَ قَيْصَرَ وَانْتَحَيْنَ لِمُوْرِقِ

٩ - فدَخَلْن لَمْ يَكْسِرْنَ بَابًا دُونَهُ ... سِرًّا وَلَمْ يُفْزِعْنَ أَهْلَ الرُّسْتَقِ

١٠ - حَتَّى أَحَطْنَ بِنَفْسِهِ فَحَدَرْنَهُ ... مِنْ حِصْنِه وقَمِيصُهُ لَمْ يُخْرَقِ

١١ - وَأصَبْنَ سَامةَ وابْن أَوْسٍ سَالِمًا ... كُلاًّ أتَاهُ مُبادِرًا كَالْمُطْرِقَ

١٢ - فَأخَذنَ سامةَ حيثُ أَدْلَجَ صَحبُهُ ... إذْ هَمَّ عَن زَيغ الطَريقِ الْمُطلَقِ

١٣ - وَأصبن نوحًا بعدَمَا بَلَغتَ بهِ ... أُفْقَ البِلادِ سَفينَةٌ لَم تَغْرَقِ

(٣٨٦)

وَقَالَ الأَسوَدُ بنُ يَعفُرَ التميميُّ: (الكامل)

١ - مَاذَا أُؤَمِّلُ بَعُدَ آلِ مُحَرِّقٍ ... تَرَكوا مَنَازِلَهُمْ وَبَعْدَ إِيَادِ

٢ - أَهْلِ الْخَوَرْنَقِ وَالسَّدِير وَبَارقٍ ... والْقَصْرِ ذِي الشُّرفَاتِ مِنْ سِنْدَادِ

٣ - أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا لِطيبِ مَقِيلهَا ... كَعْبُ بنُ مَامَةَ وَابْنُ أُمِّ دُؤادِ

<<  <   >  >>