للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - جَرَتِ الرِّيَاحُ عَلَى مَكَانِ دِيارِهِمْ ... فَكَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادِ

٥ - ولَقَدْ غَنُوا فِيهَا بِأَنعَمِ عِيشَةٍ ... فِي ظِلِّ مُلْكٍ ثَابِتِ الأَوْتَادِ

٦ - نَزَلُوا بِأَنْقَرَةٍ يَسِيلُ عَلَيْهمُ ... مَاءُ الْفُراتِ يَجِيءُ مِنْ أَطْوَادِ

٧ - فَإذَا الْنَّعِيمُ وَكُلَّمَا يُلْهَى بِهِ ... يَومًا يَصِيرُ إِلَى بِلًى وَنَفَادِ

(٣٨٧)

قَالَ لَبيِدُ بنُ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ: (الكامل)

١ - لَوْ كَانَ شَيْءٌ خَالِدًا لَتَوَأَّلَتْ ... عَصْمَاءُ مُؤْلَفَةٌ ضَواحِيَ مَأْسِلِ

٢ - بِظُلُوفِهَا وَرَقُ الْبَشَامِ وَدُونَهَا ... صَعْبٌ تَزِلُّ سَرَاتُهُ بالأَجْدَلِ

٣ - أَوْ ذُو زَوَائِدَ لا يُطَافُ بِأَرضِهِ ... يَغْشَى الْمُهَجْهِجَ كَالذَّنُوب الْمُرسَلِ

٤ - فِي نِابِهِ عِوَجٌ يُجَاوزُ شِدْقَهُ ... وَيُخَالِف الأَعْلَى وَرَاءَ الأَسْفَلِ

٥ - فَأصابَهُ رَيْبُ الزَّمَانَ فَأَصْبَحَتْ ... أنْيَابُهُ مِثلَ الزِّجَاجِ النُّصَّلِ

٦ - وَلَقَدْ جَرَى لُبَدٌ فَأَدْرَكَ جَرْيَهُ ... رَيْبُ الزَّمَانِ وَكَانَ غَيْرَ مُثَقَّلِ

٧ - لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ الْقَوَادِمَ كَالْفَقيرِ الأَعْزَلِ

٨ - مِنْ تَحْتِهِ لُقْمَانُ يَرْجُو نَفْعَهُ ... وَلَقَدْ يَرى لُقْمَانُ أَلَّا يَأْتَلي

٩ - غَلَبَ اللَّيَالِي مُلْكَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وَكَمَا فَعَلْنَ بتْبِّعٍ وَبِهِرْقَلِ

١٠ - وَغَلَبْنَ أَبْرَهَةَ الَّذي أَلْفَيْنَهُ ... قَدْ كَانَ جَلدًا فَوْقَ غُرْفَةِ مَوْكِلِ

١١ - والْحَارِثُ الْحَرَّابُ خَلَّى عَاقِلًا ... دَارًا أَقَامَ بِهَا وَلَمْ يَتَنقَّلِ

<<  <   >  >>