للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣٩٩)

وقال رَجُلٌ مِنْ حِمْيَرَ: (الطويل)

١ - رَأَيْتُ بَنَات الدَّهْرٍ أَهْلكْنَ تُبَّعًا ... وجُزْنَ إلى الرُّوّاد في مُشْرِفٍ صَمِّ

٢ - خَطَفْنَ سُلَيْمَانَ الّذِي سُخِّرَتْ لَه ... شياطين جن من بري وذي جرم

٣ - وَبَيَّتْنَ ذَا الْقَرنيْنِ في حِصْن بَيْتِهِ ... له ملكُ ما بين الهنايد والرَّدْمِ

٤ - فَمَا دَفَعَتْ عنْهُ الْمَنيَّة َعصْبَةٌ ... لديه حُمَاةٌ من بطارقةٍ عجم

٥ - وَحَسَّان في ذَاتِ التَّمَاثيلِ أَدْرَكتْ ... بأسباب أمر ليس يدفع بالحزم

٦ - وَغُمْدَانَ لَمْ يتْركُ وَقَدْ كانَ أهْلُهُ ... علي شاهق صعب يشُقُّ علي العُصْمِ

٧ - فَمَالَتْ عَلَيْهِمْ مَيْلَةً أَهْلَكَهتمُ ... وأيُّ ابن أُمٍّ لا يصير إلى يتم

٨ - وقَدْ صُبِّحَ الصَّباح وَالْمَرْءُ آمنٌ ... بإحدى الدواهي القادمات على الرغم

٩ - أَلا كُل مَا يَلْقَى الْفَتَى قدْ لَقِيتهُ ... فلا موجعٌ يبقى ولا مفرحٌ ينمي

(٤٠٠)

وقال عَديُّ بنُ زَيْدٍ: (المنسرح)

١ - مَاذَا تُرَجِّي النّفوسُ مِنْ طَلَبِ الـ ... ـخير وحب الحياة كاذبها

٢ - تَظنُّ أَنْ لنْ يُصيبَهَا عَنتُ الـ ... ـدهر وريبُ المنون كارِبُها

٣ - مَا بَعْدَ صَنعَاء كان يَعْمُرهَا ... سادات مُلْكٍ جَزْلٌ مواهبها

٤ - رَفَّعَهَا مَنْ بَنَى لدى قَزَعِ الـ ... ـمُزْنِ تندَّى مِسْكًا مَحَارِبُها

٥ - مَحْفوفةٌ بِالْجِبَالِ دونَ ذُرى الـ ... ـكَيْدِ فما تُرْتَقَى غَوَارِبُهَا

<<  <   >  >>